نظرة جديدة لسقف الممكن
بناءً علي فكرة خلق الله للناس سواسية في الدرجات بغض النظر عن أي من الإعتبارات المجتمعية أو الأهرامات التي تُقسَّم الناس فيها إلي درجات في بعض العلوم كالإقتصاد و علم الإجتماع، هل الناس سواسية في الواجبات كما هم سواسية في الحقوق؟
علي عكس كل المخلوقات كالملائكة مثلاً، خلق الله البشر أحرارًا، لكن هل هذا يعني بالضرورة أنه أعطاهم الرخصة لفعل ما يريدون؟
كما ذكرتُ سلفًا، البشر سواسية، لكن للأسف بعض أصحاب القوي يستخدمون قوتهم ضد من هم أضعف، و هذا يتعارض مع قاعدة كونية مهمة خلقها الله مع خلق البشر و هي إقامة العدل
إذا عدنا لأول سؤال ذكرته مسبقًا، الناس سواسية في الحقوق لكن هل هم سواسية في الواجبات؟ أول إجابة منطقية أستنتجتها هي لا، كيف هم سواسية في الواجبات و قواهم و مسؤولياتهم متفاوتة؟
حسنًا، قواهم متفاوتة لكن هل هذا يتعارض مع أن لكل منهم ثغر يسده؟ فمثلًا إذا قارننا بين البروفيسور الجامعي و الموظف العامل في شئون خدمة الطلاب في الجامعة سيُخيّل لنا في البداية أن البروفيسور تأثيره أهم لكن إذا نظرنا نظرة واسعة علي هيكل الجامعة سنجد أن لكل ثغره و كل منهما يختار الثغر المناسب له، لكن أقواهم تأثيرًا فعلاً من نظر إلي أهمية العملية التعليمية و قرر أن "يقيم العدل" في حدود ثغره لأن هذه هي نقطة قوته.
و هذه الفكرة تنطبق علي كل جوانب الحياة فمثلاً إذا سأل القاضي نفسه كل يومٍ ماذا يفعل فعلاً و ما ثغره و نظر إلي الصورة كاملة، و رأي قيمة عمله و ثقل تأثيره علي المجتمع كله، لن يستخدم قوته ضد من هم أضعف منه. كذلك كلنا، إذا دافعنا عن ما نؤمن به و كان عندنا تصور عن أهمية ثغرنا في تحقيق هدفنا الأساسي الذي قد يكون في حالة الجامعة هو إخراج متعلمين أقوياء فكريًا و تقنيًا قادرين علي تطوير مجتمعاتهم و قد يكون هذا جزء كبير من إقامة العدل لأن التعليم حق للطالب.
تتجلي هنا أهمية وعي الفرد بالهدف الأكبر للكيان الذي هو جزء منه، لكي يؤمن بأهمية ثغره أو يتركه إن لم يكن مناسبًا له، و لكي، تحت مسميات كثيرة، و زوايا مُختلفة "يقيم العدل"
قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ- الأعراف ٢٩
قد تستخدم أنت قوتك ضد من أضعف منك، و قد يستخدم أحد آخر أقوي منك قوته ضدك، و قد يكون ذلك الأحد وطنك، لكن تذكر أن قيمة القوة لا تنطوي في كمها، فأنت أيضًا قوي و لقوتك قيمة.
علي عكس كل المخلوقات كالملائكة مثلاً، خلق الله البشر أحرارًا، لكن هل هذا يعني بالضرورة أنه أعطاهم الرخصة لفعل ما يريدون؟
كما ذكرتُ سلفًا، البشر سواسية، لكن للأسف بعض أصحاب القوي يستخدمون قوتهم ضد من هم أضعف، و هذا يتعارض مع قاعدة كونية مهمة خلقها الله مع خلق البشر و هي إقامة العدل
إذا عدنا لأول سؤال ذكرته مسبقًا، الناس سواسية في الحقوق لكن هل هم سواسية في الواجبات؟ أول إجابة منطقية أستنتجتها هي لا، كيف هم سواسية في الواجبات و قواهم و مسؤولياتهم متفاوتة؟
حسنًا، قواهم متفاوتة لكن هل هذا يتعارض مع أن لكل منهم ثغر يسده؟ فمثلًا إذا قارننا بين البروفيسور الجامعي و الموظف العامل في شئون خدمة الطلاب في الجامعة سيُخيّل لنا في البداية أن البروفيسور تأثيره أهم لكن إذا نظرنا نظرة واسعة علي هيكل الجامعة سنجد أن لكل ثغره و كل منهما يختار الثغر المناسب له، لكن أقواهم تأثيرًا فعلاً من نظر إلي أهمية العملية التعليمية و قرر أن "يقيم العدل" في حدود ثغره لأن هذه هي نقطة قوته.
و هذه الفكرة تنطبق علي كل جوانب الحياة فمثلاً إذا سأل القاضي نفسه كل يومٍ ماذا يفعل فعلاً و ما ثغره و نظر إلي الصورة كاملة، و رأي قيمة عمله و ثقل تأثيره علي المجتمع كله، لن يستخدم قوته ضد من هم أضعف منه. كذلك كلنا، إذا دافعنا عن ما نؤمن به و كان عندنا تصور عن أهمية ثغرنا في تحقيق هدفنا الأساسي الذي قد يكون في حالة الجامعة هو إخراج متعلمين أقوياء فكريًا و تقنيًا قادرين علي تطوير مجتمعاتهم و قد يكون هذا جزء كبير من إقامة العدل لأن التعليم حق للطالب.
تتجلي هنا أهمية وعي الفرد بالهدف الأكبر للكيان الذي هو جزء منه، لكي يؤمن بأهمية ثغره أو يتركه إن لم يكن مناسبًا له، و لكي، تحت مسميات كثيرة، و زوايا مُختلفة "يقيم العدل"
قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ- الأعراف ٢٩
قد تستخدم أنت قوتك ضد من أضعف منك، و قد يستخدم أحد آخر أقوي منك قوته ضدك، و قد يكون ذلك الأحد وطنك، لكن تذكر أن قيمة القوة لا تنطوي في كمها، فأنت أيضًا قوي و لقوتك قيمة.
Comments
Post a Comment