رائحة فمّ الصائم
أحبُ جدًا العطور القديمة التي عرفها الناس علي مرّ العصور كالمسك و العود، يجتاحني شعور بالأصالة عندما أشمّهما، كثيرًا ما أسمع ممن حولي أن أفضل أنواع المسك و العود تُباع في السعودية، فأظنّ أن المسك السعودي خيرٌ من ذلك الذي أشمه هنا، و لكن هل هناك أفضل من المسك السعودي باهظ الثمن؟ و إن كان فما هو؟
الجمال أمرٌ نسبي يُقاس بمقاييس، أو بدون، لكن المهم أنه يختلف علي حسب منظور كل منا و تعريفه للجمال. و المقاييس تُبني علي المنظور. و ما لاحظته أن أغلب مقاييس الجمال مادّية مرتبطة بحواسنا الخمس فقط، بمعني أدق مقاييس الجمال حبيسة حوائط حواسنا الخمسة فقط، و أقول هنا حبيسة لأن حقيقةً الجمال مفهومه واسع و لكن التوجه المادي في العالم ضيق مفهوم الجمال حتي سلبه أغلب معانيه.
و إذا أنتقلنا من مقاييس العالم الضيقة إلي مقاييس الله الواسعة سنجدُ أنه ورد عن الرسول عليه الصلاة و السلام: "قَالَ الله تَعَالَى: "كُلُ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصَوم، فَإِنَهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ." رواه البخاري.
فنجدُ أن رائحة فمّ الصائم الكريهة-بكل صراحة-عند الله أفضل من مسك السعودية الذي يتهافت عليه الناس، و هذا أفضل مقياس رأيته للجمال. الصوم عبادة تتطلب مجاهدة و جُهد، فمقياس تقييم الجمال هنا هو الجُهد فقط، و ليس أي شيئ آخر.
ولا أطالب أحدًا أن يكون أفلاطونيًا، و أن يمضي في الحياة يبحث عن الجمال في كل شيئ فنحن بشر الجانب المادي في تكويننا شئنا أم أبينا، لكن أفضل أن نُوسع مقاييس الجمال الضيقة، و أن نجعل حواسنا ستةً لا خمسة، و نضيف اليهم القلب.
أتساءلُ من قال أن الجمال شيئ جماديٌ يُري؟ و لمَ صدقناه و سلمنا لما قال؟ الجمال ممكن أن يكون شعور محله القلب فقط، عندما يغمر قلبك الجمال، يصبح ما تراهُ جميلا رغمًا عنك، لكن من الممكن أن تري شيئًا تظنه جميلاً و لا يستطيع أن يتسلل لشغاف قلبك ليلمسه، عندها ستري الجمال لوقت محدود لكنه لن يغمرك.
أخيرًا، في عالم يكتظ بمنتجات و عمليات التجميل أتمنّي لك أن تبحث عن جمال يملأ قلبك، و يؤنس روحك، و يعرّفك قيمتك الحقيقية في الحياة، و يعرّفك قيمة ما حولك. و كن علي علم بأن الجمال الحقيقي و الحب محلهما القلب، و أي محاولات تربط بين الحب الحقيقي العميق و الجمال الظاهري تبوء بالفشل، فالجمال الظاهري يُلفت النظر، أما الجمال الباطني يلامس القلب و يخلق جوًا من الألفة و السكينة.
الجمال أمرٌ نسبي يُقاس بمقاييس، أو بدون، لكن المهم أنه يختلف علي حسب منظور كل منا و تعريفه للجمال. و المقاييس تُبني علي المنظور. و ما لاحظته أن أغلب مقاييس الجمال مادّية مرتبطة بحواسنا الخمس فقط، بمعني أدق مقاييس الجمال حبيسة حوائط حواسنا الخمسة فقط، و أقول هنا حبيسة لأن حقيقةً الجمال مفهومه واسع و لكن التوجه المادي في العالم ضيق مفهوم الجمال حتي سلبه أغلب معانيه.
و إذا أنتقلنا من مقاييس العالم الضيقة إلي مقاييس الله الواسعة سنجدُ أنه ورد عن الرسول عليه الصلاة و السلام: "قَالَ الله تَعَالَى: "كُلُ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصَوم، فَإِنَهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ." رواه البخاري.
فنجدُ أن رائحة فمّ الصائم الكريهة-بكل صراحة-عند الله أفضل من مسك السعودية الذي يتهافت عليه الناس، و هذا أفضل مقياس رأيته للجمال. الصوم عبادة تتطلب مجاهدة و جُهد، فمقياس تقييم الجمال هنا هو الجُهد فقط، و ليس أي شيئ آخر.
ولا أطالب أحدًا أن يكون أفلاطونيًا، و أن يمضي في الحياة يبحث عن الجمال في كل شيئ فنحن بشر الجانب المادي في تكويننا شئنا أم أبينا، لكن أفضل أن نُوسع مقاييس الجمال الضيقة، و أن نجعل حواسنا ستةً لا خمسة، و نضيف اليهم القلب.
أتساءلُ من قال أن الجمال شيئ جماديٌ يُري؟ و لمَ صدقناه و سلمنا لما قال؟ الجمال ممكن أن يكون شعور محله القلب فقط، عندما يغمر قلبك الجمال، يصبح ما تراهُ جميلا رغمًا عنك، لكن من الممكن أن تري شيئًا تظنه جميلاً و لا يستطيع أن يتسلل لشغاف قلبك ليلمسه، عندها ستري الجمال لوقت محدود لكنه لن يغمرك.
أخيرًا، في عالم يكتظ بمنتجات و عمليات التجميل أتمنّي لك أن تبحث عن جمال يملأ قلبك، و يؤنس روحك، و يعرّفك قيمتك الحقيقية في الحياة، و يعرّفك قيمة ما حولك. و كن علي علم بأن الجمال الحقيقي و الحب محلهما القلب، و أي محاولات تربط بين الحب الحقيقي العميق و الجمال الظاهري تبوء بالفشل، فالجمال الظاهري يُلفت النظر، أما الجمال الباطني يلامس القلب و يخلق جوًا من الألفة و السكينة.
Comments
Post a Comment