حافلة الأحلام
المكان: مصر، الجيزة، أمام جامعة القاهرة.
الزمان: الحادية عشرة صباحًا.
أحُب المساحات الواسعة و البراح، أري فيهما أمانًا و حرّية. أكره الزحام و الضوضاء.
بعد إنهائي لإختبار منتصف الفصل الدراسي اليوم هممت للرجوع إلي بيتي، في طريقي لمحطة الحوافل قابلتُ حافلة أحلامي، حافلة حمراء شبه فارغة، متجهة إلي ميدان لبنان، راكبيها كل منهم في وادٍ يحدّقون في سماء الربيع الجميلة، يبدو أنهم يحبون البراح، ولا يكترثون للعالم الخارجي كثيرًا مثلي.
قرار الركوض خلف حافلة الأحلام لم يستغرقني كثيرًا لأن جمال السكون، و تأمل شوارع الجيزة المليئة بالقصص الصامتة لا يُضاهيه جمال، أُعرف بإصراري و قوّة عزيمتي، لذلك ظللتُ أركض خلف الحافلة حتي كنت علي مشارف الوصول إليها، فإذا بها تسيرُ بعيدًا، حتي توارت بين السيارات البعيدة. تذكرتُ حينها أن الإنسان عندما يتمنّي شيئًا يسعي إليه بكل قوّته ناسيًا أن" لله الأمر من قبل و من بعد" و أن رزقه كله و إن كان حافلة بيد الله قبل أن يكون نتيجة سعيه. إذا أغلقنا أعيننا للحظات و تصورنا أنفسنا نركض خلف كل شيئ تمنيناه بشدة، سنجدُ أننا في بعض الأحيان نفقد معاني في بحثنا عن أمنياتنا، و أننا-لا قدر الله-قد نعبد هذه الأمنية و نقدسها و ننزلها في مكانة غير مكانها.
أستغرقتني أفكاري كثيرًا و أنا أُمسك ب"عُليقة" في الحافلة التي لحقت بها، لم أجد بها مكانًا للجلوس لأنها كانت تكتظ بالناس، ليست حافلة أحلامي لكنها ليست بشعة علي أيّ حال. و ربما، فقط ربما، البراح براح و سعة القلب.
الزمان: الحادية عشرة صباحًا.
أحُب المساحات الواسعة و البراح، أري فيهما أمانًا و حرّية. أكره الزحام و الضوضاء.
بعد إنهائي لإختبار منتصف الفصل الدراسي اليوم هممت للرجوع إلي بيتي، في طريقي لمحطة الحوافل قابلتُ حافلة أحلامي، حافلة حمراء شبه فارغة، متجهة إلي ميدان لبنان، راكبيها كل منهم في وادٍ يحدّقون في سماء الربيع الجميلة، يبدو أنهم يحبون البراح، ولا يكترثون للعالم الخارجي كثيرًا مثلي.
قرار الركوض خلف حافلة الأحلام لم يستغرقني كثيرًا لأن جمال السكون، و تأمل شوارع الجيزة المليئة بالقصص الصامتة لا يُضاهيه جمال، أُعرف بإصراري و قوّة عزيمتي، لذلك ظللتُ أركض خلف الحافلة حتي كنت علي مشارف الوصول إليها، فإذا بها تسيرُ بعيدًا، حتي توارت بين السيارات البعيدة. تذكرتُ حينها أن الإنسان عندما يتمنّي شيئًا يسعي إليه بكل قوّته ناسيًا أن" لله الأمر من قبل و من بعد" و أن رزقه كله و إن كان حافلة بيد الله قبل أن يكون نتيجة سعيه. إذا أغلقنا أعيننا للحظات و تصورنا أنفسنا نركض خلف كل شيئ تمنيناه بشدة، سنجدُ أننا في بعض الأحيان نفقد معاني في بحثنا عن أمنياتنا، و أننا-لا قدر الله-قد نعبد هذه الأمنية و نقدسها و ننزلها في مكانة غير مكانها.
أستغرقتني أفكاري كثيرًا و أنا أُمسك ب"عُليقة" في الحافلة التي لحقت بها، لم أجد بها مكانًا للجلوس لأنها كانت تكتظ بالناس، ليست حافلة أحلامي لكنها ليست بشعة علي أيّ حال. و ربما، فقط ربما، البراح براح و سعة القلب.
Comments
Post a Comment