الزمان أم المكان؟
علاقتي بالزمان و المكان بدأت عندما كنت في صف من صفوف المدرسة لا أتذكر أي منهم بالأخص، كل ما أذكره أني تعلمت حينها أن الزمان و المكان ظرفان منصوبان . تتوالي الأيام، و يخفقُ قلبي من ألم الفقد لأول مرة، لأتعلمُ حينها أنه يمكن لشخص واحد أن يكون مكانًا أو زمانًا، يمكن لشخص واحد أن يكون البيت أو الطفولة، و إذا كان شخص ما المدرسة مثلاً، فهو زمانٌ و مكانٌ معًا . يأخذنا هذا إلي الحقيقة، فمثلاً إذا مثلت لي إحدي صديقاتي المقربات المدرسة هل هذه هي حقيقة المدرسة؟ هل المدرسة بكل فصولها و نوافذها و حوائطها و بقاعها هي صديقتي فقط؟ بالطبع لا، لكن لكل منا حقيقته التي يبنيها هو بنفسه و إختياره، الحقيقة أمر نسبي جدًا يختلف من شخص لآخر، و لا يجوز فيه السؤال أو الإعتراض أو طلب التفسير . في رواية " رأيت رام الله " يطرح مريد إشكالية العيش في المكان أم الوقت و يصرُّ إصرارًا شديدًا أنه يعيش بكل جوارحه في الوقت لا المكان، ذلك لأنه عند ...