قصة الإنسان
بطلة الرواية حاولت الإنتحار بشكل سلمي جدًا و كأنها تحتسي قهوتها الصباحية في شرفة منزلها الهادئ في فصل الربيع . حدثت نفسها أنه ليس هناك معني للحياة، لذلك هي تُفضل الموت لأنها تعتبره حريةً من قيد إنتظار النهاية؛ ها هي ذا أختارت النهاية . أحب جدًا أن تبدأ النقاشات أو الخطابات بسؤال يثير فضولي، أحب أن يدفعني المُخاطب إلي التفكير دفعًا عن طريق طرح بعض الأسئلة حول الموضوع . بدأت سورة الإنسان بسؤال لو كان للجماد فضول لأثار فضوله :" هل أتي علي الإنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئًا مذكورًا؟ ". أين كُنت قبل أن تكون نطفة في رحم أمك؟ هل كنت شيئًا اصلاً؟ إنجازاتك و صفاتك و إنتصاراتك هل كان لها أية أثر عندما كنت طفلاً لا تفقه أي شيئ؟ من أعطاك الحياة؟ ثم جعلك تحيا؟ " إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا ". بداية القصة تجيب علي السؤال الأول، فتوضح من أين أتي الإنسان و من وهبه الحياة، ثم في كلمة واحدة - و ذلك لبل...