Posts

Showing posts from June, 2018

الوقت

  أتذكر عندما فقدتك، أخبرني الكثيرون أنها مسألة " وقت " و سيندمل جرحي ، ما هو الوقت، ما تعريفه؟ ما وظائفه؟ كيف يؤثر علينا؟ هل نؤثر عليه أيضاً ام هو فقط من يملك سلطة التأثير علي الآخرين؟ هل تعريف الوقت أن أحدهم أستيقظ في الصباح و قرر أن الدقيقة ستون ثانية، و أن الساعة ستون دقيقة؟ أم أن الأمر أكثر تعقيداً؟ هل الوقت حسابات رياضية معقدة؟ أم هو بزوغ أشعة الشمس و غروبها، و من ثم تجلي القمر في سماءٍ حالكة السواد؟   أعتقد أن الوقت إن كان شخصاً سيكون طبيباً، لا علاجاً، لأن الوقت نفسه لا يشفي، و لكنه عامل مساعد يؤلف بين   المرء و   آلامه، يخبره  كيف  يتعامل معها ، يتيح أمامه   الفرصة لفعل ذلك، لكنه لا يفعل ذلك عوضاً عنه، فإنه   إن لم  يعزم   علي تقبل وهنه   و آلامه   لن يقوم الوقت بتلك المهام .  هل   يكبر الإنسان و يتطور علي المستوي الفكري و يكتسب خبرات بناءً علي تجاربه؟ أم علي طول عمره؟ أم ...

الطفل،بداخلنا أم بالخارج؟

"لا أحد يحبني" رأيت ذلك المنشور لصديق لي لم يبلغ اثنا عشر عاما، قرأت الجملة نفسها مئات المرات و الدهشة تعتريني، شعور الرفض أكثر المشاعر إيلاما، كيف  يشعر به هذا الطفل؟ إن كان البالغون يعانون أشد العناء من هذا الشعور، فكيف وقعه علي صديقي الصغير؟ في الواقع، إن مشاعر البشر معقدة تعقيدا يصعب علي فهمه، لا أدري إن كان ذلك لأنهم لا يصفون  بصدق و دقة ما يشعرون به، أو لأنهم لا يعون أصلا ما يشعرون به ولا يستوعبونه، لا أدري، و لكن ما أعلمه يقينا هو أن الإنسان أكثر تعقيدا من أن يختصر في كلمات، أو في صور، و هذا ما يجعله جميلا و مميزا من وجهة نظري. علاقة الإنسان البالغ بالطفل، رابط وثيق، تثير تعجبي، يفسرها البعض بأن نقاء و براءة الأطفال هو ما يجذب الكبار إليهم، لكني أري سببا آخر لهذه العلاقة القوية، أؤمن أن بداخل كل منا طفلا نتجاهله متعمدين تارة، رغما عنا تارة أخري، لأن "عالم الكبار" يقبل الأطفال و يحبهم حبا جما، و لكن لا يقبل الطفل الذي بداخلك، الذي يشعر بمشاعر فطرية بدائية بسيطة،و "طفولية" أيضا، كالشعور بالرفض عندما يعرض عنا من نحب، كالشعور بالخوف الغير مبرر أ...